موضوع: في بيتنا مراهقه الأربعاء نوفمبر 21, 2007 10:00 am
فترة المراهقه فترة حاسمة في حياة الفتيات لأنها فترة تغير سريع وانتقال من طور الطفوله الى طور البلوغ وبالطبع تحدث تغيرات جسمية تصحبها تغيرات حاده في النواحي الوجدانية والانفعالية لعل من ابرزها احساس الفتاه المراهقه بشخصيتها , والميل الى النزعه الاستقلاليه , وفرض رايها واثبات وجودها , والتمرد ومخالفة السلطة الأسرية المتمثلة في الأب والأم
يطلق على تلك المرحله الازمة فتميل فيها الفتاة الى اقامة علاقات مع اقرانها والبعيدين عن محيط الاسرة كي لاتشعر بنوع من المراقبة فهذة الامور تطفو على سطح نفسيتها , لهذا يدعواسرتها الى التعامل معها بما يناسب خصائص هذه المرحلة التي يطلق عليها علم النفس اسم الازمه , فوجبت المرونه في التعامل , لكن مع عدم الاسراف في التدليل لانه سلاح ذو حدين
من المؤسف اهمال الاباء دورهم في تربية الابناء عموما والتفاتهم الى الجانب الاقتصادي على الرغم من ان لذلك اسبابا منها المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية
وعلى الاباء ان يعلموا ان تربية النفوس والضمائروان هناك حقيقه لابد وان نعترف بها وهي ان التليفزيون اصبح اكثر وسائل الاعلام تأثيرا في شبابنا , لهذا وجب النظر في ما يقدم منخلاله واستخدامه في غرس القيم والاخلاق
ولابد من وجود الحوار البعيد عن العصبية من جانب الوالدين وعدم الملل من تكرار هذا الحوار لكونه يعمل على تفتح المدارك النفسيه والعقليه ومحو الخوف والرهبة اضافة الى القيام باعمال تستفيد منها قدر المستطاع خصوصا في ماهو استثمار لطاقتها البدنية والعقلية اذ تعتاد الام على تحمل المسؤلية من خلال بناء جسور الثقه بين الام وابنتها وتجنب الاساليب العقابيه كي لاينعكس ذلك على تصرفاتها
ولابد من ان تحذر الاسرة على ان تشب المراهقه على العدوانية فهذه اهم المراحل العمرية واخطرها اما خطورتها فتكمن في الانسلاخ من مرحلة الطفولة ومعايشة مرحلة جديدة بعيدا عن تبعية الاسرة ونظامها وتوجيهاتها واحيانا اعلان المقاطعه الرسمية للاسرة واعلان بداية عهد جديد فالفتاه تقوم بمحاولات لتاكيد ذاتها وانوثتها وليس كطفله ويظهر ذلك بوضوح في حالات العناد والمكابرة زرفضها الاستمرار في مرحلة الطفولة التي اعتادت فيها سماع الاوامر وتنفيذ التعليمات وهنا تقع مسؤلية على عاتق الابناء والاباء الذين يقعون اسرى تحت ضغط هذه المرحلة وتطلباتها وتغيراتها
ولابد من المساواه بين الابناء فهذا عامل نفسي مهم كي لايشعر الابناء بالغيرة من بعضهم البعض وكي لاتتولد الحقد والكراهيه في نفوسهم فمرحلة المراهقه تشهد قفزة خطيرة وسريعه في حياة الفتيات وتحتاج الى توعية من الاسرة والمجتمع والمدرسة اما التوعية التي نقصدها فتقوم على التفككير الجيد في رد الفعل تجاه بعض التصرفات التي تقوم بها الفتاه المراهقه خصوصا عندما تشعر بانوثتها وهنا يجب ان تتضافر الجهود لمقابلة هذا التغير الذي تشهده الفتاه المراهقه وعلى الام ان تعلم ان علاقتها بابنتها ومعاملتها على انها فتاه مستقله لها رايها المستقل وانها لها راي يحترم وتشركها في الامور التي تتعلق بها بل عليهال ان تجعلها شخصا فعالا ومقررا في هذا الاطار